![]() |
التوحيد: روح العبادة وأساس قبولها
👈قال ابن قيم الجوزية – رحمه الله-: "إذا اجتمع مع الدعاء حضورُ القلب وجمعيتُه بكليَّته على المطلوب، وصادف وقتًا من أوقات الإجابة، وصادف خشوعًا في القلب وانكسارًا بين يدي الرب، وذلًّا له وتضرعًا ورِقةً، وتوسُّل إليه بأسمائه وصفاته وتوحيده، فإن هذا الدعاء لا يكاد يُرد أبدًا"[7].
ولنحذر فالشركُ والرياء يَمنعان إجابة الدعاء: 👈قال الله عز وجل: ﴿ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنعام: 88]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن أخوفَ ما أخاف عليكم الشركَ الأصغر»، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: الرياء"[8]. ولو لم يأتِ من ثمرات التوحيد في الدعاء - وهي كثيرة لا تكاد تُحصى - إلا سرعة الإجابة، وطُمأنينة القلب، والثبات في الشدائد، والنجاة في الدنيا والآخرة، لكان ذلك كافيًا.. 👈فإن التوحيد ليس مجرد عقيدة تُدرَّس، بل هو حياةٌ تُعاش، وقلبٌ لا يلتفت لغير الله، ولسانٌ لا يسأل إلا الله، ويقينٌ لا يُعلَّق برجاءٍ إلا على الله. 👈فمن أراد دعاءً مجابًا، فليبدأ بتوحيدٍ خالص، ومن ابتُلي بكربٍ، فليفرَّ إلى باب السماء بلا وساطة، فإن ربك يسمع السر وأخفى، ويجيب المضطر إذا دعاه. 👈فلا بد من المسلم أن يقوم بالتوحيد كما قام أنبياء الله، ولتَثْبُت الأقدام على بابه، فلا سند أعظم، ولا عزَّ أجل، ولا رجاء أصدق - من الرجاء في الله وحده. 👈*تذكير الأحبة* *بالباقيات الصالحات*👇👇 خُذُوا جُنَّتَكُمْ مِنَ النارِ ؛ قولوا : سبحانَ اللهِ ، و الحمدُ للهِ ، ولَا إلهَ إلَّا اللهِ ، واللهُ أكبرُ ، فإِنَّهنَّ يأتينَ يومَ القيامةِ مُقَدِّمَاتٍ وَمُعَقِّبَاتٍ وَمُجَنِّبَاتٍ ، وَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ. *صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه* |
| الساعة الآن 08:05 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن