![]() |
*ليس للفضيلة أشخاص ولا وطن*
هذ العنوان جزء من خاطرة حكيمة جادت بها قريحةُ العلاّمة الشيخ محمد الخضر حسين رحمه الله وتمام الخاطرة قوله رحمه الله :" إذا أغلق المُحيطُ أعين رقبائك ، وختم على أفواه عُذَّالك ، ثم راودك على أن تنزع حلية أدبك_ فقل : *ليس للفضيلة أشخاص ولا وطن* " .
ويعني بذلك أن التزام الفضل ، وتَمَثُّلَ المروءة ، واستحضار الرقابة الإلهية _ ليس له اشخاص ولا مكان محدد سواء كان ذلك في الخلوة أو الجلوة ، أو الحَلِّ أو الترحال ، أو السفر أو الإقامة . وإنما هي حال تقتضي من أصاحبها الاستقامة والاستدامة . وإذا كان كذلك صار بمنزلة المحسنين الذين يعبدون الله كأنهم يرونه ، فإن لم يكونوا يرونه فإنه يراهم . وما أجمل تلك الحال التي يستوي فيها ظاهر الإنسان وباطُنه ، فيكون سرُّه كعلانيته ، وظلمة ليله مثل ضوء نهاره . وكما أحسن العلامة الخضر في صياغة تلك الخاطرة نثراً فقد أحسن في صياغة حكمةٍ قريبة منها شعراً ، حيث قال : *وما أبصرت عينايَ أجملَ من فتىً* *يخَافُ مقام الله في الخلوات* . من كتاب بصائر . ص١٠٩ و ١١٠ تاليف د/ محمد إبراهيم الحمد |
| الساعة الآن 11:52 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن